عن قصيدة إبن أبي الرجال:
و إن سأل هل هو مرزوق iiولد فأنظر إلى الخامس هل فيه أحد
من الدراري السبعة iiالسريعة من رطب و يابس iiالطبيعة
فالسعد ينبينا بإعطاء الولد و الكوكب الرطب ينمي و iiيزد
و كل نحس يابس المزاج يمنع كون النسل و iiالنتاج
و كل برج عد في iiالشمال يكثر النسل في iiالليال
بقدرة قدرها رب iiصمد لم يتخذ صاحبة و لا iiولد
دلالة هذا البيت الخامس على وجود الأولاد و عدمهم بقدرة رب صمد و الصمد من أسماء الله عز و جل و هو الذي يصمد إليه في جميع الحوائج و يقصد إليه في جميع الرغائب و الله تعالى صمد على الإطلاق لأنه الذي يلجأ إليه في جميع الحوائج فخزائنه واسعة و هو القادر على ما يشاء و القدرة عبارة عن المعنى الذي يوجد الشيء مقتدرا بتقدير الإرادة و القادر هو الذي إن شاء فعل و إن شاء لم يفعل و هو على الإطلاق الذي يخرج الأشياء و ينفرد بإيجادها و يستغني في ذلك عن معونة غيره و هو الله تعالى و لم يتخذ سبحانه صاحبة و لا ولدا لأن إتخاذ ذلك نقص بالربوبية و البارىء جل إسمه منزه عن ذلك و على كل ما يؤول إلى النقص
و للمؤلف رحمه الله حسن رشاقة بهذا البيت في هذا المحل
* قوله : و إن سأل هل هو مرزوق ولد
بمعنى و إن سأل السائل هل يرزق ولدا أم لا ؟
و دلالة البيت الخامس على أربعة أشياء :
الأول في الأولاد و قد تقدم
الثاني في الحمل
الثالث في الأخبار
و الرابع في ورود الكتاب
* فمن سأل عن الولد فينظر له من خمسة مواضع :
الخامس و ربه
و المشتري
و عطارد
و سهم الولد : و هو الذي يؤخذ بالنهار من الشمس إلى زحل و بالليل مخالفا و يلقى من الطالع
* أما الخامس فمتى وجدت فيه المشتري و الزهرة و هما السعدان الأكبران لأن مزاج النطفة الحرارة و الرطوبة فهذا يدل على الأولاد و على عددهم و طول بقائهم
و إلى هذا أشار المؤلف بقوله : فالسعد ينبيك بإعطاء الولد = و الكوكب الرطب ينمي و يزد
* و متى وجدت فيه كوكبا يابسا كزحل و الشمس و المريخ دل على عدم النسل لأن طبع كل واحد منها التجفيف
و إلى ذلك أشار بقوله : و كل نحس يابس المزاج = يمنع كون النسل و النتاج
و الشمس و إن لم تكن نحسا فهي في هذا المحل تنحس على ضعف لوجود اليبس في طبعها فقط
* و وصف الكواكب السبعة بالسرعة بالنسبة إلى الكواكب الثابتة لأن المطلوب سرعة سيرها
* و أما رب الخامس فقال ما شاء الله :
إذا وجدت رب بيت الولد بريئا من النحوس و هو بموضع جيد من الفلك و إتصل به رب الطالع فإن ذلك يدل على كثرة الولدان و صلاحهم و إرتفاع ذكرهم , و إن كان على خلاف ذلك فلا
* و أما المشتري : فإن كان في موضع جيد و لا سيما في السرطان فاقض بالولد
و إن وجدته محترقا أو منحوسا فاقض بعدمه
* و أما عطارد : فإنه يدل إذا كان شرقيا على كثرة الولد
و إذا كان غربيا دل على قلته
* و أما سهم الولد : فإذا صلح و صلح صاحب بيته حكمت بكونه
و إذا فسد فقل لا
و إذا وقع السهم في الخامس فلا تعدل عن صاحب الخامس فهو أولى بالدلالة
* و قوله : و كل برج عد في الشمال
يعني أن الخامس إذا كان برجا شماليا فإنه يدل على كثرة النسل
و هذا خلاف ما عليه أوائل القوم فإنهم جعلوا البروج الكثيرة النسل : السرطان و العقرب و الحوت
و ليس فيها برج شمالي غير السرطان
و جعلوا العقيم : الجوزاء و الأسد و السنبلة
و القليلة الولد : الحمل و الثور و الميزان و القوس و الجدي
و الذي قاله المؤلف : إذا كان الخامس من البروج الشمالية فإنه يدل على كثرته بأمر الله تعالى
الحمل
قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
إذا سألك رجل هل يكون له ولد أم لا من هذه المرأة ؟
- فأنظر إلى صاحب الطالع و القمر :
* فإن إتصلا بصاحب الولد و هو الخامس من الطالع
* أو وجدت صاحب بيت الولد في الطالع
* أو صاحب الطالع و القمر في بيت الولد
* و وجدت كوكبا يرد النور بين صاحب الطالع و صاحب بيت الولد فإنه يكون له ولد
* و لكن أنظر في رد النور بعد ذلك إلى قابل التدبير و هو الكوكب الثقيل فإن كان بريئا من النحوس أعني لا يتصل بها و لا تتصل به و لم يكن ساقطا عن الطالع تحت الشمس فإنه يتم
* فإن كان منحوسا أو ساقطا عن الطالع و إلا محترقا فإنه يكون ثم يفسد
* و إن وجدت المشتري في موضع جيد و لم يكن منحوسا و لا تحت الشعاع دل على الحبل
* و إن كان نحس مع الزهرة لم يدل على الحبل
* و إن اتصل القمر بالنحس فاجزم أنها لا تحبل
* و إن وجدت سعدا في الخامس الذي هو بيت الولد فإن المرأة تحبل
* فإن كانت فيها النحوس أو ينظر إليها من مقابلة لم يدل على حبل
و إن سألت إمرأة أو رجل هل يكون لها ولد أم لا ؟
* فانظر إلى الطالع فإن كانت السعود فيه
* أو كان صاحب الطالع في الطالع أو العاشر أو الحادي عشر أو الخامس و المشتري في مكان صالح فإنه يولد له
* و إن كان رب الطالع في الرابع أو السابع و المشتري في موضع جيد فإنه يولد له في أبطأ من المسئلة الأولى
* و إن وجدت في الطالع نحسا أو ينظر إليه من مقابلة أو تربيع و رب الطالع في موضع رديء و المشتري ساقطا أو في بيت الموت أو تحت الشعاع فإنه يدل على قتله و قلة نمائهم إن كانوا
* و لا تدع أن تنظر إلى الخامس من الطالع الذي هو برج الولد فإن كانت فيه السعود ولد له عاجلا , و إن كانت فيه النحوس و رأيت شيئا من أمر المسئلة حسنا فإنه يكون له ولد و لكنه يوافي موت والده
* فإن وجدت المشتري في وتد شرقي ولد له عاجلا , و إن كان غربيا في وتد أعني يطلع بالعشي من المغرب و صاحب الطالع في مكان صالح فإنه يولد له في أبطأ
و إن سألت إمرأة حامل هي أم لا ؟ و هل تلد و يتم أم لا ؟
- فانظر إلى صاحب الطالع و القمر و هما أدلاء المرأة
- و إلى البيت الخامس و صاحبه و هو الدليل على الولد
* فإن وجدت رب الطالع أو القمر في بيت الولد و كان صاحب بيت الولد في الطالع و هو بريء من النحوس كان بها حبل
- و إن دفع صاحب الطالع أو القمر تدبيره إلى كوكب في وتد فإن الحبل يكون و خير ذلك أن يكون مقبولا
- فإن إتصلا بكوكب ساقط عن الطالع دل على الفساد و أن الحبل باطل , و أشد ذلك إن كان الطالع برجا منقلبا , أو يكون النحس في وتد و يكون القمر يتصل بنحس , فإن هذه كلها مما يدل على فساده .
فإن سألوا عن الحمل أحق هو أم باطل ؟
* فإن صاحب الطالع إذا إتصل بكوكب ساقط عن الطالع لا يقبل دل على الفساد
* و كذلك إذا اتصل رب الطالع بكوكب جيد المكان من الطالع فإنه يدل عن ذلك على الحبل
و إن سئلت عن إمرأة حامل أتوأم أم واحد ؟
* فإن كان برجا ذا جسدين
* أو كان في الطالع أو بيت الولد كوكبان من السعود فإنها حبلى توأمين
* و كذلك إن وجدت الشمس أو القمر في برج ذوات جسدين
* فإن لم يكن الطالع و لا بيت الولد ذا جسدين , و لا فيه من السعود ما ذكرت , و لا النيران في بروج ذوات جسدين فإنها حبلى بواحد .
و إن سئلت غلاما تلد أم جارية ؟
* فأنظر إلى صاحب الطالع و صاحب بيت الولد فإن كانا في بروج ذكور فإن الذي في بطنها غلام
* و إن كانا في بروج إناث فإن الذي في بطنها جارية
* و إن كان أحدهما في برج ذكر و الآخر في برج ذكر و الآخر في برج أنثى : فأنظر إلى البرج الذي فيه القمر و إلى الكوكب الذي يتصل به , فإن كان القمر في برج أنثى أو اتصل بكوكب أنثى فإنها تلد جارية
* و اعلم أن عطارد إذا كان شرقيا أعني يطلع قبل الشمس فإنه ذكر , و إن كان غربيا أعني يطلع بعد الشمس فإنها أنثى .
و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
و إن أتاك سائل عن حمل و حاله من صفة في iiالشكل
فأنظر لرب الطالع المشهور و القمر المسرع في iiالسير
و خامس الطالع ثم iiربه و حاله من بعده أو iiقربه
فإن يكونوا كلهم في iiخفض و بعضهم متصل iiببعض
أو صاحب الخامس في أول وتد لأو صاحب الطالع في بيت الولد
فكلما قلناه من iiعلامة ينبيك بالحمل و iiبالسلامة
هذا في كيفية الحكم على سؤال الحمل
* قال : أنظر لرب طالع السؤال و القمر و إلى الخامس و ربه
و إلى حاله من بعده و قربه يعني و إتصاله و عدم إتصاله و صاحب الطالع
* و قوله : فإن يكونوا كلهم يعني رب الطالع و القمر و رب الخامس
في خفض يعني في سعادة و بعضهم متصل ببعض
* أو تجد صاحب الخامس في أول وتد و يعني به الطالع
* أو تجد صاحب الطالع في بيت الولد و هو البيت الخامس فإن وجدت واحدا من هذه العلامات المذكورة فأخبر بالحمل و سلامته
* و إعلم أنه قد إتفق إبن الفرخان و ما شاء الله على صحة الحمل صاحب الطالع بصاحب الخامس
و إتصال القمر و صاحب بيته بهما أو بأحدهما
أو وقوع صاحب الطالع في الخامس أو صاحب الخامس في الطالع و إليه أشار ( المؤلف ) بقوله أول وتد
* قال غيرهما وقوع صاحب الخامس في العاشر يحقق الحمل
* و كذلك رب الساعة في وتد
* و كذلك كون المشتري مع عطارد في وتد
* و تربيع سهم الولد أو مقابلته للسعود يحقق الحمل
و عدم تربيعهما و مقابلة يدل على عدمه
* و كذلك عدم إتصال هذه الأدلاء ( يدل على عدم الحمل )
* و أتفق على أنه إذا وقع صاحب الخامس في بيت الطالع فإنه يحقق الحمل
* و إختلفوا في بقية الأوتاد :
فالأكثر على أن وقوعه في العاشر يدل على الحمل
و إختلفوا في السابع و الرابع
و حاصل خلافهم أن منهم من يجعل له الدلالة على الحمل إذا وقع صاحب الخامس في وتد من الأربعة
و منهم من يخصص له الطالع و العاشر
و منهم من يخصص له الطالع فقط و لا نزاع في هذا الأخير
و الخلاف في العاشر أضعف من الخلاف في السابع و في السابع أضعف من الرابع
و أظن ذلك لسقوطه هناك لأن الرابع ثاني عشر الخامس فتأمله ترشد
و إن تكن جميع ذي iiالدلائل تفسد بالمريخ و iiالمقاتل
فيفسد الحمل بحكم iiالبارىء سبحانه من ملك iiقهار
و إن تجدهم خالفوا الطريقة فليس للحمل إذن iiحقيقة
* و إن كانت الدلائل الأربعة رب الطالع و الخامس و ربه و القمر مفسودة كلها بأحد النحسين المريخ و زحل و هي على الصورة الدالة لوقوع الحمل دل على أن الحمل يفسد بحكم الله
و النظر في تمام الحمل و فساده إنما هو من الأدلة المتقدمة
فإذا كان رب الخامس ليس براجع و لا محترق و لا منحوس بأحد النحسين و لا واقع في الثامن من الطالع و لا في الثاني عشر و إتصل بمن يسعده من نظر تثليث أو تسديس و هو مقبول في مكانه فهذا يدل على تمام الحمل
و إن وجدته على خلاف ما ذكرت لك عن القوم فإنه يدل على فساده
إشارة
متى صلح إثنان من هذه الأدلة و فسد واحد دل على الصلاح و على العكس بالعكس
* و قوله : و إن تجدهم خالفوا الطريقة
يعني و إن تجد هذه الأدلة خالفت الطريقة التي وصفت لك و هي الدلالة على وقوع الحمل فليس للحمل حقيقة
و الله سبحانه و تعالى أعلم
الحمل أنثى أم ذكر ؟
و كل ما جاء من الآثار في سائر البروج و iiالدراري
في مثل ذا أدلة الولدان ذكورة في أبراج iiذكران
فحملهما فاعلم من الذكور ii بقدرة من عالم iiقدير
و كل ما خالف ذي الطريقة فحملها أنثى على iiالحقيقة
* إن وقع الكوكب الذكر في البرج الذكر فالحمل ذكر
* و إن وقع الكوكب الأنثى في البرج الأنثى فالحمل أنثى
و إعلم أنه لا يشترط ذلك في الأدلاء كلها بل إن وجدت ذلك في أكثرها كانت الدلالة من جنس ذلك
* و قال بعض المتقدمين :
لا بد و أن يمتزج عطارد مع هذه الأدلاء فإنه يميل بطبعه مع كل طبيعة
فإن كان مع كوكب ذكر فله شهادتان
و كذلك مع الأنثى
و على الإطلاق عطارد في الخامس يدل على التذكير
* فإذا تساوت الأدلاء في التذكير و التأنيث فلا تتعجل بالقضاء و عليك بالكوكب المشتولي على جزء الإجتماع أو الإستقبال قبل السؤال
فإن كان في برج ذكر غلبت التذكير
و إن كان في برج أنثى غلبت التأنيث
و قال إبن الفرخان : لا مخلص في المسألة المتكافئة غير هذا
و الظاهر أن هذه المسألة دلالة الأنثى
و لم نر ذلك للقوم فتأمله
* ملاحظة : إذا إتصل صاحب الطالع بكوكب راجع قالوا سوف لا يربى و هو بمنزله أي يموت
قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :
* إعلم أن الحكم في هذا البيت مما يعرف به حال الحمل و الولد و الكتب و الأخبار و طريقه :
* إذا أردت أن تعلم حقيقة الحمل و صحته أن تنظر إلى رب البيت الخامس فإن كان في الطالع أو في وسط السماء فاقض بصحة الحمل
و إن وجدت صاحب بيت القمر في الطالع أو في وتد من أوتاد الطالع فاقض بصحة الحمل
و إن كان رب السساعة في وتد من أوتاد الطالع و صاحب الطالع متصلا بالقمر فاقض بصحة الحمل
و عليك برب الساعة فإن له في هذا الباب دلالة قوية
و أيضا إذا كان الطالع برجا مجسدا و يكون رب الساعة أو بعض السعود في الأوتاد فاقض بصحة الحمل
أما إن كان الطالع برجا منقلبا و كان نحس في وتد أو يتصل القمر بكوكب ساقط عن الوتد فاقض بعدم الحمل
و إن وجدت رب البيت الخامس مستقيما سالما من الإحتراق و الهبوط دل على سلامة الجنين
فإن كان رب البيت الخامس راجعا أو محترقا أو في هبوطه و كان القمر منحوسا و رب الساعة منحوسا أو أحدهما منحوسا فاقض بنقصان الحمل و أنه لا يتم
فإن وجدت من هذه الأدلة دليلين سالمين فاقض بسلامة الجنين
و أنظر أيضا إلى حد الطالع فإن وجدت صاحب حد الطالع في برج مجسد فاقض بالحمل
و إن وجدت رب الطالع و القمر كلا منهما إتصلا برب البيت الخامس أو يريد هو الإتصال بهما أو إتصل بأحدهما فانظر إلى القابل للتدبير منهما فإن كان قوي الحال في موضع جيد من الفلك فاقض بصحة الحمل
و إن كان منحوسا أو راجعا أو محترقا أو في هبوطه فاقض بأن الحمل لا يتم
و أيضا أنظر إلى الطالع فإن وجدت فيه سعدا أو في البيت الخامس سعدا و كان القمر أو رب الطالع في الطالع أو في البرج الثاني من الطالع أو في وسط السماء أو في البيت الخامس أو متصلا بالمشتري و المشتري في موضع جيد من الفلك دل على حصول الولد بسرعة
و إن وجدت رب الطالع في الرابع أو في السابع و المشتري في موضع جيد دل على حصول الولد لكنه بعد بطء
فإن كان رب الطالع ساقطا من الطالع و القمر منحوسا و في الطالع كوكب نحس أو في البيت الخامس نحس فاقض بعدم الولد و فساده
و كذلك إذا كان رب الخامس لا يتصل برب الطالع و لا رب الطالع برب الخامس فاقض بعدم المراد
و إن كان الطالع من البروج المائية و في الطالع كوكب سعد أو في الخامس سعد و رب الطالع قوي الحال دل على كثرة الأولاد
في السبب المانع للولد
* إعلم أن السبب المانع لا يخلو إما أن يكون من الرجل أو من المرأة
و السائل لا يخلو إما أن ييكون رجلا أو إمرأة
فإن كان السائل الرجل فطريقه أن تنظر إلى رب الطالع و إلى القمر فإن وجدت رب الطالع منحوسا و القمر مسعودا دل على أن السبب المانع من الرجل
و إن كان السائل المرأة و كان رب الطالع منحوسا أيضا لكن الشمس و رب البيت السابع مسعودا كان المانع من المرأة
و الضابط في هذه المسألة أن تجعل القمر و الزهرة دليل المرأة , و الشمس دليل الرجل
ثم السائل إما أن يكون الرجل أو المرأة
فإن كان السائل الرجل كان رب الطالع مع الشمس دليل الرجل , و رب السابع مع القمر و الزهرة دليل المرأة
و إن كان السسائل المرأة كان رب الطالع دليل المرأة و رب البيت السابع دليل الرجل
ثم أنظر إلى الدليلين فأيهما كان أضعف في الحكم فهو السبب المانع للولد و الله أعلم
في معرفة الولد هل هو ذكر أم أنثى
* و طريقه أن ننظر إلى رب الطالع و إلى رب الخامس فإن كانا في البروج الذكور فالولد ذكر
و إن كانا في البروج الإناث فالولد أنثى
فإن كان أحدهما في برج ذكر و الآخر في برج أنثى فانظر إلى القمر فإن كان في برج ذكر فالولد ذكر و إن كان في برج أنثى فالولد أنثى
و أيضا أنظر إلى عطارد فإن كان مشرقا فالولد ذكر و إن كان مغربا فالولد أنثى
ثم أنظر أيضا إلى موضع هذا السهم و هو أن تأخذ بالنهار من درجة بيت القمر إلى درجة القمر , و بالليل بخلاف ذلك , ثم تزيد عليه درج الطالع , و تلقيه من الطالع لكل برج له فحيث ما نفذت الدرج فالسهم في ذلك البرج , فإن كان البرج ذكرا فالولد ذكر , و إن كان أنثى فالولد أنثى و الله أعلم
في معرفة مدة الحمل
* و طريقه أن تنظر إلى رب البيت الخامس و إلى القمر و إلى صاحب الساعة
ثم أنظر إلى إنصراف هذه الأدلة الثلاثة عن الكواكب
فإن كان الإنصراف من المقارنة فمدة الحمل ثلاثة أيام
و إن كان الإنصراف من التسديس فمدته ثلاثة أشهر
و إن كان في التربيع فأربعة أشهر
و إن كان من التثليث فخمسة أشهر
و إن كان من المقابلة فسبعة أشهر
* و أيضا خذ من درجة البرج السابع إلى درجة صاحب البرج السابع فما بلغ خذ لكل درجة يوما واحدا و لكل ثلاثين درجة شهرا فما بلغ فهو مدة الحمل
في معرفة وضع الحمل
* و طريقه أن تنظر رب البيت الخامس متى يقارن الشمس و المريخ بقدر مقارنته لهما أو لأحدهما يكون وقت وضع الحمل
فإن كانت الشمس و المريخ صاعدين من رب البيت الخامس فانظر إلى القمر و إلى رب البيت الخامس فمتى قارنا رب الساعة أو قارن أحدهما رب الساعة فهو وقت الوضع
و قد يبعد رب البيت الخامس من رب الساعة فمتى قارن القمر رب الساعة فهو وقت وضع الحمل كما بينا
في معرفة الوضع هل هو نهاري أو ليلي
* و طريقه أن تنظر إلى الطالع و إلى رب الطالع و إلى القمر فمتى وجدت هذه الأدلة الثلاثة في البروج النهارية فالوضع نهاري
و إن وجدت في البروج الليلية فالوضع ليلي
و إن كان بعض هذه الأدلة في البروج النهارية و بعضها في البروج الليلية فانظر إلى أقواها دليلا فأحكم بطبيعة ذلك البرج الذي فيه الدليل القوي
* و أيضا أنظر إلى هذا السهم : و هو أن تأخذ من درجة البرج الخامس إلى درجة صاحب البرج الخامس و تزيد عليه درج الطالع و تلقيه من الطالع لكل برج 30 فحيث ما نفذ الدرج فالسهم في ذلك البرج , فإن كان البرج نهاريا فالوضع نهاري و يكون الولد ذكرا
و إن كان ليليا فالوضع ليلي و يكون الولد أنثى فافهم ذلك و الله أعلم
الأخبار
قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
و إن سئلت عن خبر أهو حق أم باطل ؟
* فأنظر إلى صاحب الطالع و القمر : الكائن منهما في الأوتاد فابدأ به فإن كان في وتد بريئا من النحوس لا يتصل بكوكب ساقط فإن الخبر حق
* و إن كان في وتد و هو متصل بكوكب ساقط لا يقبله فقد كان منه ذكر لكن ه لا ينطق و لا يتم
* و إن كان صاحب الطالع ليس في وتد و هو متصل بكوكب في وتد فإن ذلك الخبر سيكون حقا و يظهر
و إن كان سعدا أو إن كان نحسا و هو لا يقبل صاحب الطالع فإن الخبر سيكون باطلا
* و إن إتصل صاحب الطالع بكوكب ساقط فإن الخبر كذب إلا أن يكون الكوكب يقبل صاحب الطالع
* و إن إتصل صاحب الطالع بنحس لا يقبله دل على فساد الخبر و يكون ذلك من قبل صاحب المسألة
و إن كان النحس هو الذي يتصل بصاحب الطالع فإن الفساد يأتي من غيره و يتصل الخبر
- ثم أنظر إلى القمر و إستشهده مع صاحب الطالع
* و إن كان صاحب الطالع أكثر شهادة و إن كان القمر أقوى فاستشهده مع صاحب الطالع في برج منقلب أو كان الطالع منقلب أو نظر إليه بعض النحوس فإن الخبر كذب
* و كذلك إذا كان القمر خالي السير
* و كذلك إذا إتصل القمر بكوكب راجع فإن كان يقبله
* و كذلك إذا إتصل القمر بكوكب ساقط و أثبته إذا كان نحسا فإنه يدل على الكذب و كذلك إذا كان مقبولا
و إن كان في وتد و هو منحوس و ذلك النحس لا يقبله فإنه باطل
* فإن إتصل بكوكب يقبله في وتد دل على الحق و صدق الخبر فلا يطلب منه شهادة
* فإن إتصل بسعد في وتد و خير ذلك وسط السماء و الطالع دل على أن الخبر حق فإن سلم عند ذلك القابل من النحوس و الرجوع صلح الخبر
* فإن كان منحوسا من كوكب لا يقبله أو راجع دل على الفساد بعد الإستقامة
* و كذلك إن إتصل القمر بكوكب يقبله في وتد أو غير ذلك و كان الكوكب منحوسا دل على فساد الخبر
* و إن إتصل بكوكب ساقط دل على الكذب إذا لم يكن مقبولا
* و إذا دفع تدبيره إلى كوكب في وتد كان الخبر حق
فإن كان الكوكب في وسط السماء فهو خبر قد علم به الناس و ظهر
و إن كان في الطالع فقد بدأ و ظهر
و إن كان في السابع فقد بان
و إن كان في الرابع فهو مكتوم
و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
قال في الأخبار
و إن تسأل عن صحة iiالأخبار فأنظر إلى البدر السريع iiالجاري
و طالع الساعة مع iiعطارد جميعهم من أصدق iiالشواهد
و كونهم في أبرج iiالثبات يثبت ما يذكر من iiهيئات
و إن يكن جميعهم في iiمنقلب دل على مير و زور و iiكذب
و إن يكن في أحد iiالأوتاد كوكب سعد غير ذي فساد
و نير الليل مع iiالسعود أو ناظر من ناظر iiمحمود
لذك فاعلم خبر iiجميل يبهج منه الرجل iiالسؤول
و أصله في نفسه iiحقيق ليس إلى تكذيبه iiطريق
و إن أتاك خبر و iiقبيح بهذه النسبة فهو ريح
كذاك إن كان من iiالأوتاد مناحس في أبراج iiشداد
و نير الليل مع iiالنحوس أو هابط بموضع iiخسيس
و الخبر الوارد ما iiيسر فهو محال بل عناء و iiضر
و إن يكن ضد الذي iiوصفته فاعكس له الحكم الذي iiحكمته
و الكوكب القابل تدبير القمر إن كان في العاشر لم يخف الخبر
و ذاع في الأرذال و iiالأخيار و شاع في الآفاق و iiالأمصار
و لا تكن في مرية و iiشك من صدق ما تقضي به و تحكي
- أنظر إلى القمر و الطالع و عطارد فإنها أدلاء الخبر و هي أصدق شهادة عليه
* فإذا وجدت القمر و عطارد في بروج ثابتة و الطالع كذلك فإن ذلك يدل على أن ما ذكر يثبت
و البروج الثابتة هي : ثور أسد عقرب دلو
* و إن كانت هذه الأدلة في بروج منقلبة تدل على الكذب و بطلان الخبر
و المنقلبة هي : حمل سرطان ميزان جدي
* و إذا كانت هذه الأدلة في بروج مجسدة و هي : جوزاء سنبلة قوس حوت
أو كان بعضها في بروج ثوابت و بعضها في منقلبة و زاد الوقوع في المجسدة فالخبر ممتزج من حق و باطل إلا أن تقضي هذه الأدلة بينها على ما يأتي
جنس الخبر
* إذا كان في أحد الأوتاد كوكب سعيد غير فاسد في نفسه برجوع أو إحتراق أو سقوط أو مضرور بنحس
و القمر مع سعد أو في نظره من نظر محمود بتثليث أو تسديس فهو خبر جميل أي يسر السائل بسماعه و الخبر في نفسه صدق و لا يحتمل الكذب و لا ينظر إليه
* قال بعض العلماء : إذا ورد الخبر و كان من الأخبار المحمودة
و الأوتاد ثابتة
و القمر و الطالع مسعودان فالخبر حق
* مع العلم أن الخبر الصحيح هو الذي يرد و الأوتاد ثابتة
و القمر و عطارد في بروج ثوابت
و القمر منصرف عن السعود
و في أحد الأوتاد سعد
* فإذا أتاك خبر قبيح في نفسه أي لا يسر سامعه و السؤال عن الهيئة كما ذكرت :
من كون السعد في الوتد
و القمر مع سعد أو متصل به من مودة فهو ليس بصدق و ما إتصف به من القباحة
فإن هذه الدلالة لا تدل إلا على الخير , و الوارد شر , فينتفي لمناقضته للدلالة
* فإذا ورد الخبر و إتصف بالخير
و صورة الفلك في أحد الأوتاد نحس في بروج شداد و يعني بروج ثابتة بخاصة و في بيت نحس
و القمر مع النحوس أي في إتصال النحوس بمقارنة أو تربيع أو مقابلة أو هابط بموضع خسيس و هو الجدي و العقرب فالخبر باطل
هل يشتهر الخبر أم لا ؟
* أنظر إلى الكوكب القابل تدبير القمر و هو المستولي على موضعه و قيل صاحب نعمته
فإن وقع هذا الكوكب في وتد العاشر فإن الخبر لم يخف و يشيع في كل الناس
الكتب الواردة
قال سهل بن بشر الإسرائيلي:
إذا سئلت عن كتاب أو رسول
- فانظر للذي كتب الكتاب من الطالع أو المنصرف عنه القمر
- و من البيت السابع و صاحبه للذي كتب إليه الكتاب
- و ما يرجى و ما يخاف و ما في نفس الرجلين و حالهما من صاحب الطالع و صاحب السابع و مواضعهما على نظر السعود و النحوس إليهما
* فأيهما كان في الأوتاد أو في موضع يقبل فيه و هو ينظر إلى مكانه فهو أعظمها منزلة
* و إن وجدت الكوكب المنصرف عنه سعدا أو في شرفه فإن الكتاب من صاحب سلطان
فإن كان زائلا عن الأوتاد فقد كان له سلطان ثم زال عنه
و إن كان في بيته و هو في وتد فإنه من أهل بيت معروفين و هو أيضا من بيته و له منزلة
و المثلثة دون البيت , و كذلك الحد دون المثلثة , و الوجه دون الحد
فإن كان جيد الموضع من الطالع و لم يكن مقبولا فإن له منزلة و لكن ليس بمحمود و لا مرضي في أهل بيته
و إن كان في هبوطه و هو في وتد فإن الذي كتب الكتاب ليس له حسب و لكن يكون مع السلطان و من له وجه
و إن كان في هبوطه و هو ساقط لم يكن له حسب و لا معرفة في الناس
فإن كان لا ينظر إلى الطالع و لا ينظر إلى صاحب بيته فإن صاحب الكتاب لا يقدر على شيء إلا ما يأكل يوما فيوما , و إن نظر إليه عند ذلك سعد كان ممن يعمل بيده و يأكل . فإذا إنصرف القمر عن النحوس فكان كما ذكرت فإنه مع ما به من سوء الحال كافر القلب
* و إن كان في الخامس فإن الكتاب في بعض ما يرجو أو يكون من ولد أو صديق
* و إن كان في السادس فإن الكتاب من عبد , و إن كان ينظر إلى ذلك المكان نحس فالكتاب من مريض
* و إن كان في السابع فالكتاب من إمرأة
* و إن كان في الثامن لعياء و ميراثا
* و إن كان في التاسع فإن الكتاب عظة و ذكر الرب و فيه ذكر سفر أو زوال سلطان
* و إن كان في العاشر فإن الكتاب من سلطان و قد ذكر الملوك و العظماء
* و إن كان في الحادي عشر فإن الكتاب من صديق و في كتابه ما يعجب و يضحك
* و إن كان في الثاني عشر فإن الكتاب في خصومة أو من عرق
و إذا كتبت كتابا و أردت أن تعلم جوابه و ما يكون ؟
* فانظر لذلك من الإتصال الأول دليل على ما تقدم من الإنتقاء ( يقصد أن يكون الجواب كما في الباب السابق من حيث الأدلة )
* و الإتصال الثاني دليل على جواب الكتاب
و إن سئلت عن كتاب ختم أو لا ؟
* فأنظر إلى القمر فإن كان متصلا بعطارد فقل يختم و يريد الطالع
و إن كان قد إنصرف و جاوز بقدر درجتين أو ثلاث فقل ختم و إلا فلا
و إن سئلت عن كتاب هل يخرج عند السلطان أم لا ؟
* فانظر إلى عطارد فإن وجدته قد إنصرف عن الشمس أو صاحب وسط السماء إنصرافا قريبا فقل يخرج و إلا فلا
و إن سئلت عن كتاب أيصل إلى السلطان أو الملك أم لا ؟
* فانظر إلى عطارد فإن إتصل بصاحب وسط السماء أو الشمس فقل يصل و إلا فلا
و عن قصيدة إبن أبي الرجال:
قال في الكتب و الرسائل :
من أتى يسأل عن iiكتاب أو رسل تأتيه عن الغياب
فأنظر له من طالع iiالسؤال و البدر ثم الكاتب iiالمحتال
متى يكون البدر مع iiعطارد في طالع أو سابع iiمضادد
فقد أتى الرسول iiبالكتاب بما جرى من حسن و iiعاب
و إن تكن تشهده iiالسعود ففيه ما تهوى و ما iiتريد
و إن يكن ضد الذي ذكرنا فاعكس له الحكم الذي حكمنا
- النظر في السؤال عن مجيء جواب أو رسل من ثلاثة : الطالع و القمر و عطارد
* فإن وجدت القمر مع عطارد في الطالع أو في السابع , فأحكم بمجيء الرسول أو الجواب بما جرى للغائب من خير أو شر
فأقوى الدلائل على مجيء الكتاب عطارد ثم بعده القمر
فإذا وجدت القمر مع عطارد في الطالع فهي الدلالة التامة لا سيما إن كان لعطارد حظ في الطالع و أقوى ذلك السنبلة
* و إذا وجدت القمر في وسط السماء يأتي الجواب
* و إذا كان القمر متصلا بعطارد يرد الجواب و المدة تمام الإتصال مجرب
خصوصا إذا كان عطارد له حظ في محله و القمر في حظ من حظوظ عطارد
مضمون الكتاب
- إن هذه الأدلاء الثلاثة ( الطالع و القمر و عطارد ) لا تخلو من ثلاث أحوال :
أن تكون كلها محتفة بالسعود
أو تكون كلها مضرورة بالنحوس
أو يكون بعضها مسعودا و بعضها منحوسا
* فإن كانت كلها محتفة بالسعود ففي الكتاب كل ما يسر و تهواه النفوس وتريده
* و إن كانت كلها مضرورة بالنحوس ففيه من الأخبار ما يجلب الهم و الكرب
* و إن كانت البعض مسعودا و البعض منحوسا فالكتاب يحتوي على خير و شر
ثم إن كانت السعود من الأدلاء أكثر فالسعود أكثر , و إلا فالشر أكثر
و يمكن التساوي بسعادة دليل , و منحسة آخر , و الثالث في نظر السعود و النحوس
* فإذا لم تجد الأدلاء على ما وصفت : أعني لا يكون القمر يتصل بعطارد , و لا لعطارد حظ في الطالع , و لا في موضع القمر
فقل أنه لا يأتي كتاب
* و متى كان عطارد قريب الدخول إلى الطالع :
إما برجوع من الثاني , أو بإنتقاله من الثاني عشر , و هو يتصل بالقمر
فإن الكتاب يأتي عند حلوله بالطالع
* و إذا وجدت القمر في الطالع أو وسط السماء دل على مجيء الرسول
* و كذلك رب الخامص ( أي إذا كان في الطالع أو وسط السماء دل على مجيء الرسول )
قاعدة تحتوي على ثلاث معاني
الأول معرفة صدق الخبر
الثاني معرفة ممن هو الكتاب
و الثالث معرفة ما في الكتاب
* إعلم أن الطالع و ربه للذي كتب الكتاب
فإن وجدت الشمس في الطالع و كانت في حظ من حظوظها ( أي كان الطالع بيتها أو شرفها أو حدها ) فهو من عند الملك أو عظيم المنزلة
و إن وجدت زحلا فهو من عند شيخ بعيد الغور
و إن كان المشتري فهو من عند رجل دين عظيم القدر
و إن كان المشتري فهو من عند رجل كثير الكذب ممن يحمل السلاح و طبعه الطيش
و إن كانت الزهرة فهو من شاب نقي البشرة , أو إمرأة
و إن وجدت عطارد فهو من كاتب أو صاحب علوم
و إن وجدت القمر فهو من عند رجل ضعيف
و هذا الحكم في رب الطالع
* و متى وجدت الكوكب المنصرف عنه القمر في شرفه فالكتاب من عند سلطان أو رئيس قوم لا سيما إن كان في وتد
فإن كان ساقطا فهو ممن كانت هذه حالته قبل كتابة الكتاب
- المعنى الثاني في معرفة ما في الكتاب , و قد تقدمت الإشارة إلى ذلك و بالجملة :
* إن وجدت عطارد منصرفا عن سعد ففيه الخير , و إن إنصرف عن نحس ففيه الشر
* و متى وجدت الكوكب المنصرف عنه القوي من الدليلين ( إما عطارد أو القمر ) في الطالع ففي الكتاب السلامة و الصلاح
فإن كان في الثاني ففيه ذكر المال
و إن كان في الثالث ففيه الأخبار عن الإخوة أو القرابة و الأصهار
و إن كان في الرابع ففيه ذكر الآباء أو العقار
و إن كان في الخامس ففيه ذكر الأولاد و الصبيان
و إن كان في السادس ففيه ذكر العبيد أو الدواب أو المرض
و إن كان في السابع ففيه ذكر الزواج أو الخصومة
و إن كان في الثامن ففيه ذكر الميراث أو الأموات أو الخوف
و إن كان في التاسع ففيه ذكر السفر أو الوعظ
و إن كان في العاشر ففيه أخبار عن ذي سلطان أو ذكر صناعة أو منامات
و إن كان في الحادي عشر ففيه ذكر أسباب السعادة أو الأصدقاء و كل أنيس
و إن كان في الثاني عشر ففيه ذكر الأعداء أو السجون أو الشقاوة
و قس على ما ذكر بحسب دلالة كل بيت
- المعنى الثالث في معرفة صدق ما فيه من كذبه
* أنظر إلى القمر فإن إتصل بسعد فكل ما فيه حق
و إن إتصل بنحس فكل ما فيه باطل
و الله سبحانه و تعالى أعلم
قال عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي :
* إذا سئل عن الكتب الواردة و معرفة مضمونها فطريقه أن تنظر أولا للطالع
* ثم إعلم أن القمر و عطارد هما دليلا الكتب و الأخبار في جميع الحالات
فإن وجدتهما أو وجدت أحدهما في الوتد أو ناظرا إلى الطالع كان هو الدليل على الكتب الواردة و الأخبار الواصلة
ثم أنظر إلى الدليل المذكور فإن كان في الثاني من الطالع أو البرج الثاني من بيت نفسه دل على أن مضمون الكتاب بسبب المال
و إن كان في البرج الثالث من الطالع أو البرج الثالث من بيته فالكتاب بسبب الإخوة و السفر القريب
و إن كان الدليل في الرابع من الطالع أو البرج الرابع من بيت نفسه فمضمونه بسبب الأب و العقار و الأرضين و ما أشبه ذلك
و إن كان في الخامس من الطالع أو الخامس من بيت نفسه دل على أن الكتاب ورد من الولد و ممن يقوم مقامه و مضمونه بسبب الفرح و السرور و العطاء
و إن كان الدليل في السادس فالكتاب من عبد أو مملوك , فإن كان الدليل في السادس منحوسا فالكتاب من مريض أو يتضمن أمر مريض
فإن كان الدليل في السابع فالكتاب من إمرأة إلى زوجها أو من رجل إلى إمرأته , و مضمونه أخبار النساء
و إن كان الدليل في الثامن فالكتاب بسبب ميراث أو سبب مال الهالك
و إن كان في التاسع فالكتاب من صديق , و مضمونه حديث الأديان و السفر و الحج و ما أشبه ذلك
و إن كان في العاشر فالكتاب من شخص كبير ذي رفعة و قدر و منزلة , أو من أب , و مضمونه الأمور السلطانية و ما أشبه ذلك
و إن كان في الحادي عشر فالكتاب من صديق ذي جاه و قدر , و مضمونه ما يؤول أمره إلى السرور أو حصول ما كان يرجوه و يأمله
و إن كان في الثاني عشر فالكتاب من مملوك أو عدو , و مضمونه حديث بسبب العدو أو بسبب غم
* ثم أنظر إلى مناظرات الكواكب ( للدليل ) فإن كان من تثليث أو تسديس فالكتاب من صديق و مضمونه ما يطيب القلب من حصول ما يأمله
و إن كان من تربيع فمضمونه حديث مختلط من خير و عتاب و ما أشبهه
و إن كان من مقابلة فمضمونه بسبب المخاصمات و ما أشبه ذلك
* و أنظر أيضا إلى القمر و إلى عطارد فإن كانا منحوسين دل على أن مضمون الكتاب مما يضيق الصدر و يورث الغم
و إن كانا مسعودين دل على أن مضمونه الأخبار السارة مما يطيب القلب و يشرح الصدر
* ثم أنظر إلى القمر فإن وجدته في وتد , و للقمر إتصال أو إنصراف من تربيع أو مقابلة دل على أن مضمون الكتاب لأمر كبير و حديث مهم
فإن كان إنصراف القمر من كوكب سعد و ذلك في برج شرفه دل على أن الكتاب ورد من سلطان أو رجل كبير القدر
فإن كان إنصرافه من نحس كان الكتاب من شخص لا قدر له
و إن كان إنصرافه من الشمس فالكتاب من السلطان
و إن كان إنصرافه من عطارد فالكتاب من كاتب أو شاعر
* فإن كان القمر و عطارد في بيوت أنفسهما , أو كانا في الطالع دل على أن مضمون الكتاب إصلاح حال النفس و سلامة البدن و الله أعلم
المثال الأول
نظرنا إلى هيئة الفلك في هذه الساعة
فكان الطالع السرطان و رب الطالع القمر وجدناه في البرج الحادي عشر منصرفا عن الشمس متصلا بالمشتري دل على أن الكتاب ورد من السلطان إلى شخص سوقي لكون المشتري تحت الشعاع ضعيفا , فلو كان المشتري قويا لقلنا إلى رجل شريف
و أيضا لما كان القمر دليل الطالع و هو في بيت الرجاء و الآمال و بيت الأصدقاء دل على أن الكتاب من صديق إلى صديق له و مضمونه بسبب ما يأمله و ما يرجوه , و لكون المشتري ضعيفا دل على أن الشخص الوارد إليه الكتاب لا يفي له ما يأمله صاحبه منه
و لكون القمر منصرفا عن الشمس و متصلا بالمشتري و هما في برج واحد دل على أن الوارد إليه الكتاب و الوارد منه يلتقيان و يجتمعان في موضع واحد
و لكون عطارد منحوسا بزحل و المشتري في الإحتراق و الطالع برج منقلب دل على أنه لا ينقضي ما بينهما من الحوائج بسهولة
صدق الأخبار الواردة و كذبها
و هو أنك إذا أردت أن تعلم أن الخبر صدق أو كذب فطريقه :
* أن تنظر إلى الطالع فإن كان برجا منقلبا و القمر خالي السير و ( رب ) الطالع منحوس أو راجع فالخبر كذب
* فإن كان القمر متصلا بنحس و ذلك النحس رب بيت القمر فالخبر كذب
* فإن كان القمر متصلا بسعد و ذلك السعد راجعا أو ساقطا من الطالع أو في هبوطه فالخبر كذب
* فإن كان الطالع برجا ثابتا أو مجسدا و القمر يتصل بسعد و ذلك السعد ينظر إلى الطالع فالخبر صدق
* و إن كان القمر برجا ثابتا أو مجسدا و القمر يتصل برب بيته فالخبر صدق
* و إن كان القمر متصلا بكوكب و ذلك الكوكب في الطالع أو في وسط السماء أو في الحادي عشر و ذلك الكوكب سعد و هو مستقيم فالخبر صدق و يدل على شهرته و يحصل من قبله منفعة
* فإن كان القمر يتصل بكوكب و ذلك الكوكب في البرج السابع من الطالع دل على أن الخبر بعضه صدق و لا يكتم و لا يشتهر
* و إن كان القمر متصلا بكوكب ساقط من الطالع و يكون في وتد الأرض دل على أن الخبر لا أثر له و لا يظهر
* فإن كان القمر في البروج المعوجة الطلوع فالخبر كذب
* و عليك برب الساعة أيضا فاستدل به و مكانه و حاله
فإذا أردت أن تعلم صدق الخبر عن مرض إنسان غائب
* فانظر إلى رب الطالع فإن كان في البروج الساقطة من الطالع أو كان منحوسا و القمر أيضا منحوس فاقض بصحة خبر مرضه أو بكونه وصل و هو مريض
* فإن كان رب الطالع محترقا و القمر في الثامن منحوس أو القمر متصل برب البيت الثامن دل على صحة هلاكه و الله أعلم