في تاريخ ...
في يوم ...
في ساعة ...
لنا موعد
أن وجدت روحي هناك
أمانة بلغها سلامي
وبح بالاعتذار
فالجنة خلف القضبان
أحرق من الجحيم
كان لابد من رحيل
حيث أرض الأبدية
هناك يمر نهر الخلود
يعانق واحات الأمل
لتتأرجح أحلام الطفولة حول الأمنيات
وتدغدغ المسامع رفرفة أجنحة ملائكية
مرتدية الطهر ثوبا ينأى عن الدنس
دخلت كما حواء
عارية إلا من الإخلاص والحياء
ليحتويني قلب نابض ونبع يروي تربتي الأزلية
تلفت حولي
أين نهر الخلود
أين واحات الأمل المنشودة
الأحلام ؟؟
اختفت
كل شيء ضاع بلحظات
كأني صحوت من غفوتي
نظرت إلى نفسي في نفسي
أتلمس وجهي
أنا لست بداية الخليقة
ابتسمت بسخرية
أشفقت عليها
كل شيء كما تركته
لكنه محمل بأكداس من الغبار
تيقنت لحظتها
إني كنت في سبات جميل أيقظوني منه بقسوة
على حين غرة
لم اعلم منذ البداية انه مجرد حلم
ونهر الخلود على بعد فراسخ
ولا يوجد بياض من غير سواد
من ماذا أهرب إذن
بعد أن أصبح النقاء لا يأتي
وبعينين زائغتين
و ارتعاشة يد
أفتح أبواب زنزانتي
أقفل على نفسي
أعيش من جديد
خلف القضبان
آخر نبض لقلمي
مـــي القــــيسي / بغــــــداد