******* معرفة الكتخداه *********
إذا عرفت الهيلاج و أردت معرفة الكتخداه فانظر إلى الهيلاج و صاحب بيته و شرفه و حده و مثلثته و وجهه فأيهم نظر إلى الهيلاج فهو الكتخداه .
فإن نظر إليه منهم إثنان أو ثلاثة أو نظروا جميعا فأكثرهم حظا و أقربهم درجا إلى موضع الهيلاج فهو الكتخداه .
فإن كان غير ناظر إليه فالذي يليه في القوة إن كان ناظرا إلى الهيلاج فهو الكتخداه .
و اعلم أن الشمس إذا كانت في الحمل أو الأسد و لم ينظر إليها أحد زاعميها الخمسة تولت الهيلاجية و الكتخداهية .
و كذلك القمر إذا كان في الثور أو السرطان و لم ينظر إليه أحد زاعميه الخمسة تولى الهيلاجية و الكتخداهية .
فإذا عرفت الكتخداهية فانظر فإن كان في الأوتاد في بيته أو شرفه أو مثلثته بريئا من النحوس و الإحتراق دل على سنيه الكبرى .
و إن كان في ما يلي الأوتاد على ما وصفت في الأوتاد دل على سنيه الوسطى .
و إن كان ساقطا عن الأوتاد على ما وصفت في الأوتاد دل على سنيه الصغرى .
و اعلم إن كل ما نقصت حالة من حالات الكوكب نقصت رتبته من دلالته في أي موضع كان من الفلك :
إذا لم يكن مشرقا رجع من سنيه الكبرى إلى سنيه الوسطى .
فإن كان مع تغريبه غريبا في برج لا حظ له فيه رجع من سنيه الوسطى إلى سنيه الصغرى .
و إن كان مع تغريبه و غربته و رجوعه محترقا رجع من قدر سنيه الصغرى سنينا إلى قدرها شهورا .
و إن كان مع تغريبه و غربته و رجوعه محترقا رجع من قدر سنيه الصغرى شهورا إلى قدرها أياما .
فاعمل بهذا في جميع الكواكب و في سائر المواضع من الفلك فإن القياس واحدا .
المشرق هو الذي يطلع غدوة من المشرق , و المغرب هو الذي يظهر عشية من المغرب .
و اعلم أن الرأس إذا كان مع الكتخداه دون إثنتي عشرة درجة متقدما له أو متأخرا عنه فإنه يزيد مثل ربع سنيه التي دل عليها , و كلما قربت الدرجات كان أحسن حالا .
و إن كان مكان الرأس الذنب فإنه ينقص مثل ربع سنيه التي دل عليها و كلما قربت الدرجات كان أسوأ حالة سيما إن كان الكتخداه الشمس و القمر و هو في القمر أقوى و أبين منه في العمر .
قال بطليموس : الرأس مع سائر الكواكب يزيد و الذنب ينقص غير أنه مع القمر أقوى فعلا .
فإن كان الكتخداه في الحالة التي لا يدل على شيء من العمر و كان المشتري أو الزهرة في الطالع أو وسط السماء فإنه يرجى للمولود من العمر بقدر سني المشتري أو الزهرة الصغرى إلا أن يكون جزء الطالع و القمر منحوسين أو أحد السعدين الذين دلا على الحياة رب بيت الموت فإنه إذا كان كذلك دل على قلة البقاء و سرعة الموت .
******** ما تزيده الكواكب و تنقصه *********
فإذا عرفت ما حصل للكتخداه من السنين و الشهور و أردت معرفة ما تزيده الكواكب أو تنقصه فانظر إليه فإن كان معه سعد أو نظر إليه من التثليث أو التسديس و هو متصل به فإنه يزيده مثل سنيه الصغرى إن كان تام القوة , و إن كان متوسطا في القوة فبقدر سنيه الصغرى شهورا , و إن كان ضعيف القوة فبقدر سنيه الصغرى أياما أو ساعات .
و إن قارنه نحس أو نظر إليه من تربيع أو مقابلة ينقصه مثل سنيه الصغرى إن كان تام القوة , و إن كان متوسطا في القوة فبقدر سنيه الصغرى شهورا , و إن كان ضعيفا لا قوة له فبقدر سنيه الصغرى أياما أو ساعات .
و ليس تكون زيادة و لا نقصان إلا باتصال الإنصراف و الإتصال لقاء .
و النحوس ينقص من المقارنة و المقابلة و التربيع .
و السعود تزيده من المقارنة و التثليث و التسديس .
و ليس يزيد سعد من تربيع و لا مقابلة .
و لا ينقص نحس من تثليث و لا تسديس .
فأما عطارد فإن كان مع السعود المعطين مشرقا كان أو مغربا أعطى مثل سنيه الصغرى , و إذا كان مع النحوس نقص مثل سنيه الصغرى .
و الشمس تزيد من التثليث و التسديس و تنقص من المقارنة و التربيع و المقابلة .
و أنحس ما يكون الكتخداه إذا كانت مع المريخ و ذلك لإجتماع حرارتهما .
و إذا كان الكتخداه تحت الشعاع لم يقدر على قبول ما تزيده السعود إلا أن يكون صحيحا فإنه أسعد ما يكون إذا كان كذلك سعدا أو نحسا .
و اعلم أنه قد يعطي الكتخداه نصف سنيه و ربع سنيه و أقل من ذلك و أكثر و ذلك عند انتهائه إلى مقارنةالنحوس و تربيعها و مقابلتها بغير نظر من السعود و هذا ضرب من القطع فتفقده و اعمل به .
فإذا عرفت ما للكتخداه من السنين و الشهور بعد الزيادة و ج أجساد النحوس و شعاعها تلق شعاع سعد إلى ذلك الحد الذي انتهى الهيلاج إليه دل على الهلاك في تلك السنة سيما إذا فسد برج المنتهى و ما فيه و موضع القسمة و القاسم .
و إذا انتهى الهيلاج إلى أجساد النحوس و شعاعاتها بغير مشاكلة لسني الكتخداة دل على نكبات تصيب المولود , سيما إذا كانت النحوس في مجرى درجة الهيلاج في العرض و الميل .
و اتصال الشمس و القمر و الطالع و سهم السعادة و بدرج الإجتماع أو الإمتلاء بأجساد النحوس أو تربيعها أو مقابلتها و اتصال النحوس بها دليل على قلة البقاء و قصر المدة و أقواها الطالع ثم القمر ثم الكتخداة ثم سهم السعادة .
فإذا نحس أحد الهياليج مع الكتخداة عاش المولود بقدر سني الكتخداة عاش المولود بقدر سني الكتخداة الصغرى أياما أو شهورا أو سنين بقدر قوة الكتخداة من الشمس و الفلك .
سني الشمس الكبرى 120 الوسطى 39.5 الصغرى 19
سني القمر الكبرى 100 الوسطى 66 الصغرى 25.5
سني زحل الكبرى 57 الوسطى 43.5 الصغرى 20
سني المشتري الكبرى 76 الوسطى 45.5 الصغرى 12
سني المريخ الكبرى 66.5 الوسطى 40.5 الصغرى 15
سني الزهرة الكبرى 82 الوسطى 45 الصغرى 8
سني عطارد الكبرى 76 الوسطى 48 الصغرى 20
و إليكم تفسير كلمة الهيلاج :
الهيلاج إسم الفارسية لدليل عمر المولود من شمس أو قمر أو سهم السعادة أو جزء الطالع أو جزء الإجتماع أو الإستقبال أيها كان قبل الولادة فمنه يعرف هل له عمر أم لا .
و الكتخداة إسم بالفارسية لدليل مدة عمر المولود من هذه السنين ذكرناها من الكبرى و الوسطى و الصغرى و العظمى .
و السال خداي إسم بالفارسية لصاحب برج الإنتهاء و هو أن المولود يدبره من ولادته إلى تمام سنة شمسية برج طالعه ثم السنة الثانية تنتهي إلى البرج الثاني ثم الثالثة إلى البرج الثالث ثم هكذا إلى تمام عمره , و يسمى البرج الذي تنتهي إليه السنة برج الإنتهاء و صاحبه السال خدآي .
و الجار يختار بالفارسية هو صاحب حد طالع المولود و هو يدبر المولود أيضا بما يكون له من درج الطالع إلى توالي البروج من درج حده على أن يكون بحسب درج المطالع في البلد الذي يولد فيه المولود لكل درجة مطلعية سنة شمسية , و إذا فرغ الحد الذي وقع فيه جزء الطالع صار التدبير في الحد الثاني و يسمى بالقسمة و يسمى صاحب الحد الجار يختار , و يكون عدد سني تديسره مثل عدد درج حده بعد أن ترد إلى حصتها من طالع البرج في البلد الذي يعمل فيه , و لا يزال على هذا الذي وصفناه في حد بعد حد على تواليها في البرج إلى انقضاء عمر المولود , و إن اتفق في بعض الحدود جسد كوكب أو شعاعه كان مشاركا للجار يختار في قسمته إن شاء الله تعالى .