الشاعرة افتهان الزبيري

رأيتك خارجا من عرش الهيبة ..


سأفترض ما يجب أن يكون ،ولن أطيع قلبي المخادع عندما تزورني هذه المرة وأنت باسمٌ إثر ضحكتي الغنية بالخيبة !!
لو لم أكن مغفلة ! غير أن القدر اختار أن أرمي عقلي بينك وأصيّرك عقلي ، حينها فقط كان لي الحق أن أفعل ما تشاء وأريد ما تشاء وأنحني لما تشاء رغبة مني لما تشاء ، فلم تكن تريد كل ما اقترحته والوقت. لن ألوم اللهو كيف زارك في منطقتي الثلجية لتمارسوا علم انكسار الضوء ، ولن أنكر الضعف الذي أحاط بعضي المنهك ، فلم أنجح في هروبي الأول ولم أنجح في هروبي الثاني ولم أنجح في هروبي الألف … ولم تنجح في التلميح الأول ولم تنجح في تلميحك الثاني …
موهبتك النادرة وذكاؤك المعجون بعبقرية الخذلان ، وعدك الدائم .. طريقتك المتقنة مألوفة .. لكني رأيتك خارجا من عرش الهيبة ، فيما بهرني شموخك الآثم ، لم أصدق تلك الرسائل التي صادفتني يومَ لذت لعينيك ، لم أقرأها بدقة ، جعلتك تقرؤها بدلا عني ، لأن بؤبؤ عيني امتلأ جيدا بك ،هكذا سلمتك أمري ، خطيئة كهذه لا يجب أن يُعفى صاحبها من سخرية الحقيقة مدى الحياة ، فبينما كنتُ أعد لك قهوتك باللوز والحليب وقت الضحى كنت تعد لي ما لم أعرفه للآن ، أكدت لي أنك لن تشرب القهوة التي أضفنا لها مقادير تميزها مذاقا إلا لو أعددتها بيدي .. الآن فقط سحبت يدي من جنة همسك ، ولم أعد أفضّل هرس اللوز وأنت تمعن النظر لطريقتي المقترحة التي اخترعتها من أجلك .

كلما قررتُ قرارا غير مناسبٍ في زمنك ومكانك الغير مناسبين ،زادت ثقتي أنك مناسبٌ للغاية فيما المعادلة الصائبة تؤكد شيئا غير مناسبٍ يقطن بيننا ، فأتمسك بك للغاية حتى أثبت خطأ المعادلة الصائبة لتصبح مناسبا للغاية ، هكذا كان دوري ، فتنازلتُ أولا وثانيا وعاشرا حتى همشني وقتك الفارغ فاستفدتَ منه بقيمة أبلغ ، معجبة بك بلا حدود، أيها المغمور غرورا متواضعا يزيد بزيادة رصيدك الثقافي الذي يعكسه سلوكا نادرا فتشوشت رؤيتي ، اعذرني فقد تجاوزت حدودي وصدقتك حين أتحت لي ما لا يجوز ، واعذرني لأني مزجتك بيني بلسما مؤلما .. كلما أصابتني الخيبة وضعته لأزداد رعباً ...

كلمات جميله واحساس رائع بالكلمه المكتوبه احي فيك روح الشعر والكلمه واتمنى لك دوام التقدم والاستمرار